أول تعليق من والد المخطوف عماد أمهز: قررنا وضع الأمور في نصابها
مناشير
“بسم الله الرحمن الرحيم
اشكر وسائل الاعلام على الحضور والمشاركة
واشكر كل من اهتم بقضية ابني عماد فاضل امهز الذي قامت باختطافه قوة كومندورس اسرائيلية في منطقة البترون شمالي لبنان
تناقلت وسائل الاعلام المحلية والعالمية قصة اختطاف ابني عماد، معتمدة على روايتين اسرائيلية ولبنانية ولم تسمع روايتنا والحقيقة.
قررنا كعائلة امهز، ان نعقد هذا المؤتمر الصحافي، لنضع الامور في نصابها وحقائقها.
عماد متزوج ولديه ثلاثة اولاد، وهو لا يعيل اسرته فقط، بل يعيلني ويعيل والدته ايضا… فامه تعاني من مرض السرطان والسكري والضغط وانا ايضا اعاني من تعاقب الجلطات والسكري والضغط.. وهو المعيل الوحيد لنا بعد الله..
عماد يشقى ليلا نهارا من اجل ان يساعدنا ويؤمن لنا مستحقات الطبابة والدواء المعالجة الدائمة.. وكلكم يعلم حجم وتكاليف الطبابة الباهظة في لبنان. ولاجل ذلك يتحمل عماد مشاق العمل على ظهر البواخر لمدد تتراوح بين ستة اشهر وتسعة في كل رحلة، يتعرض خلالها لانواع التعب والمخاطر البحرية.
عماد قبطان بحري مدني.. يعمل على بواخر مدنية تنقل المواشي والسيارات وغيرها.. خضع لعدة دورات تدريبية في معهد مرساتي للعلوم البحرية في البترون منذ العام 2013 .
واثناء اختطافه كان يخضع للدروة الاخيرة في البحرية المدنية ومدتها شهرين ونصف الشهر، في المركز نفسه.
يقضي برنامج الدورة ان يكون موجودا ابتداء من صباح كل اثنين وحتى مساء السبت من كل اسبوع، حيث يعود الى عائلته سوم الاحد. ومكذا
عندما تعرضت القماطية للقصف الاول، نزحت عائلة عماد لتقيم معه في الشقة في البترون حيث استاجرها للمشاركة في الدورة، الا ان صاحب الشقة رفض ذلك ، واضطرت العائلة للنزوح الى بيت خاله في بزبينا في عكار شمالي لبنان.
اخر مرة جرى الاتصال معه كان بعد ظهر يوم الخميس وكان الاتصال من قبل والدته وزوجته واولاده.
يوم الجمعة عندما اتصلنا به، وجدنا الخط مقفلا. ولما انقطع الاتصال، أبلغت زوجته مخفر بئر حسن ظهر يوم الجمعة…وابلغتهم انها تتصل به وخطه مقفلا، وليس بالعادة ذلك.
انا ووالدة عماد، لم نعلم بخبر اختطافه، الا من وسائل الاعلام، لان زوجته لم تتجرأ ابلاغ والدته بانقطاع الاتصال معه، خوفا على صحتها المتدهورة اصلا، وخشية ان تنتكس حالتها.
بعد ابلاغ مخفر بئر حسن، للاسف، لم يتصل اي من الاجهزة الامنية بنا..و تفاجأنا بخبر الاختطاف من وسائل الاعلام كما قلت.
لذا ووضعا للامور في نصابها نقول:
1- ان عماد فاضل امهر ليس له علاقات حزبية او سياسية.. هو مواطن لبناني مكافح من اجل اسرته ووالديه المريضين.. وكل ما يروج له جيش الاحتلال غير صحيح مطلقا، جملة وتفصيلا.
نحن نحمل مسؤولية وضعه الصحي وسلامة حياته لجيش الاحتلال الاسرائيلي ونطالب بالافراج الفوري عنه..
كذلك ندعو المؤسسات الدولية الانسانية وعلى راسها الصليب الاحمر الدولي ووفقا للقوانين والمواثيق الدولية، الى زيارته والاطلاع على اوضاعه وضمان سلامته. واطلاعنا على تتطورات عملية اختطافه وحالته.
2- من خلال تتبعنا للاخبار الاسرائيلية المعلنة والمسربة، فان جيش الاحتلال وبعد ان ادعى ان عماد هو مسؤول و فيادي في بحرية حزب الله، بدأ يتراجع عن هذه الرواية . حيث نقل موقع اكسيوس عن مسؤول اسرائيلي ما نصه ” ان عماد هو عضو في بحرية حزب الله”.. اي ان الاسرائيلي ادعى اولا ان عماد قيادي ثم عاد وادعى انه عضو في بحرية الحزب..وهذا يعني ان الرواية الاسرائيلي غير متماسكة.. وهذا يعني ان العملية شبيهة تمام بعملية الانزال في بعلبك عام 2006 حيث تم اختطاف شخص اسمه حسن نصر الله في بعلبك فيي عملية انزال ، على انه الامين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله.. ثم ما لبث جيش الاحتلال ان افرج عنه.
وقد تكون المعلومات التي اعتمد عليه جيش الاحتلال في عملية الاختطاف، مغلوطة او خاطئة او كيدية من عملاء..
3- ان ما نُشر من صور عن جوازات سفر وبطاقات هاتفية تعود الى عماد هي امور طبيعية جدا لمن يعمل في مجال البحرية المدنية.. فالجوازات احدها بحري .. وهو يتنقل به عندما يكون عمله في البحر.. واخرى جوية.. اي انه عندما تفرغ الباخرة حمولتها، يضطر للسفر عبر الجو وليس البحر..وهذا يتطلب ان يكون بحوزته جوازا جويا وليس بحريا. وهناك تجديد لجواز سفره اللبناني.. اما بالنسبة الى بطاقات الهاتف، فانه كان يستخدم بطاقات هاتفية لكل دولة يصل اليها، للابقاء على امكانية التواصل معنا..
4- نحمل قوات اليونيفيل بشكل مباشر وخصوصا القوات الالمانية، مسؤولية عملية الاختطاف.. فهذه القوات تراقب كل صغيرة وكبيرة قبالة شواطئ لبنان منذ سنوات طويلة..وتقوم باعتراض كل شيء في البحر.. فهل يعقل ألا تعلم بما جرى ولديها اجهزة كشف بحرية متطورة جدا؟ ام انها مكلفة بمهام عواء؟
اذا كانت قوات اليونيفيل كذلك، فلتنسحب من بحرنا طالما لا تستطيع ضبط شواطئنا في المهمة الموكلة اليها وفقا للقرار الدولي 1701. والا عليها ان تكشف عن حقيقة ما جرى بشفافية.. ونحن بصدد تقديم شكوى الى الجهات الدولية المعنية ونتهم هذا القوات بالتآمر في عملية الاختطاف حتى تثبت العكس… وقد نلجأ الى الاحتجاج والتصعيد امام السفارة الالمانية في بيروت.
5- على الصعيد اللبناني..نحمل المسؤولية للاجهزة الامنية المعنية ونسأل عن دورها في حماية مواطنيها وشواجئها واراضي لبنان.. ونطالبها بكشف الحقيقة ونطالب الدولة اللبننية باجراء الاتصالات الدولية اللازمة، للافراج عن ابننا عماد.. وهنا نشكر للاجراءات التي اتخذت على المستوى السياسي من خلال توجيه رئيس حكومة تصريف الاعمال دولة الرئيس نجيب ميقاتي لوزير الخارجية الاستاذ عبد الله بو حبيب..كما نشكر الجهد البارز لمعالي وزير الاشتغال الدكتور علي حمية.. ونسال عن دور وزيري الدفاع والداخلية. ونعتبر الاجراءات المتخذة غير كافية ونطالب بالمزيد، لان فيما جرى انتهاك لسيادة الدولة وفقا للقوانين والمواثيق الدولية. ونطالب كل السياديين في البلد الى استنكار ما جرى واتخاذ الاجراءات اللازمة لدعم الافراج عن ابننا المواطن عماد فاضل امهز
في الختام
ان عائلة امهز..هي عائلة لبنانية متأصلة في اعماق تارخ لبنان.. وساهمت وتساهم في بناء الوطن على كل الصعد.. وفيها من الكفاءات الهامة التي ترفد الوطن بطاقات مختلفة طبية عسكرية وسياسية وفنية وقانونية واعلامية وغيرها .
وهي لم تبخل على الوطني يوما .. بل روت ارضه بالدماء دوما.. واخرها المجازر الاسرائيلية التي لحقت بابناء العائلة في بلدتي امهز والسعيدة البقاعتين حيث استشهد في العدوان الاسرائيلي الجوي اكثر من عشرين شهيدة وشهيدة من الاطفال والنساء.لذا نطالب الوطن كل الوطن بان يقف معنا كما وقفنا ونقف مع الوطن”.
