خبر عاجلمحليات

ندوة توعوية في برالياس لمواجهة آفة المخدرات

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

 

ندوة توعوية في برالياس لمواجهة آفة المخدرات

 

مناشير

أقامت الإخصائية والمرشدة التربوية لبنى سامي الحايك بالتعاون مع نادي ناصر وبتنظيم من جمعية كشافة الغد في لبنان، ندوة توعوية عن المخدرات وتأثيرها على الشباب في مركز نادي ناصر في برالياس، شارك في الندوة الدكتور إسحاق اندكيان محاضر في جامعة ولاية كينيساو جورجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، جانيت رياشي منسقة جمعية “جاد” في البقاع ومشرفة اجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية، المؤهل الأول المتقاعد في قوى الامن الداخلي نبيل الحشيمي، بحضور النائب الدكتور بلال الحشيمي، النائب ميشال ضاهر ممثلاً بمدير مكتبه جورج منصور، السيدة مارلين ضاهر رئيسة مؤسسة ميشال ضاهر الاجتماعية ممثلة بالسيدة لارا سماحة، محمود عراجي ممثلاً النائب السابق عاصم عراجي، ممثل حزب سبعة ونائب رئيس جمعية “جاد” في البقاع سامر حميه، رئيسة نادي روتاري زحلة ندى صوّان، الشيخ وسام عنوز ممثل مؤسسات الازهر، سيدات وكشاف الغد الأفضل، المجتمع الفلسطيني ممثلاً بوفد من حركة فتح ومركز الثقافي الفلسطيني، وحشد من الجمعيات الأهلية والمؤسسات التربوية والشخصيات الدينية والسياسية .ومخاتير واهالي البلدة.

بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة عريفة الحفل مريم الحشيمي. استفاضت المرشدة الاجتماعية لبنى الحايك في كلمتها حول” الدعم النفسي والاجتماعي لمتعاطي المخدرات” وشرحت بإسهاب عن “الآثار السلبية التي تنتج عن تعاطي المخدرات” ، مؤكدة “أهمية مكافحة هذه الآفة بدءا من رأس الهرم وكبار التجار الذين اساؤوا الى صورة لبنان تجاه الخارج من جهة، ودمروا شبابه من جهة اخرى، فزجوهم في حفر مظلمة ليصبحوا اسرى ومساجين المؤثرات العقلية قبل ان يدخلوا السجون بسبب التعاطي او القتل او الترويج او السرقة”.

ولفتت الحايك” إلى زيادة نسبة المدمنين والمروجين للمخدرات وتزايد اعدادهم بشكل كبير، وذلك يعود لأسباب متعلقة بالضغوطات العائلية والفراغ الذي يشعر به الشباب وسط اضطراب علائقي مع محيطه”

واعتبرت أن “الشباب الذين يتعاطون المخدرات يساهمون في عرقلة مسيرة البناء والتطور في كل المجالات داخل المجتمع الذي يعيشون فيه، فتزداد معها معدلات القضايا والمخالفات التي يرتكبونها نتيجة الأدمان، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الإجراءات الأمنية والقضائية لمواجهة هذه المشكلة” ، لافتة” الى الخسائر التي تعود على المجتمع جراء فقدانه العناصر البشرية التي كان من الممكن أن تساهم في عملية البناء والتنمية”، إذ يعتبر المتعاطون” خسارة على أنفسهم وعلى المجتمع من حيث أنهم قوى عامة معطلة عن العمل والإنتاج يعيشون عالة على ذويهم وعلى المجتمع”،. لافتة إلى” تاثير متعاطي المخدرات على المجتمع كونهم يشكلون خطرا كبيراً على حياة الآخرين، وهم يخلقون حالة من القلق والاضطراب لأمن المجتمع وذلك من خلال سعيهم للسرقة والنصب والإجرام والعدوان على المجتمع والضغط عليه”.

أما الدكتور إسحاق أندكيان, الخبير في إدارة النزاعات الدوليّة, فقد تناول مسألة إدمان المخدّرات من زاوية قانونيّة وسياسيّة مقارنة بين الولايات المتّحدة الأميركيّة ولبنان. فتناول الإختلاف في تصنيف المدمن بين “مجرم” يتوجّب معاقبته و”مريض” يتوجّب علاجه، كما تطرّق إلى الفروقات العرقيّة والإثنيّة في معالجة مدمني المخدّرات في الولايات المتّحدة الأميركيّة لا سيّما بين البيض الذين تزيد فرصهم بتلقّي مساعدة طبيّة فاعلة من ناحية، والسود والأمركيّين من أصول إسبانيّة التي تزيد فرص إلقاء القبض عليهم بسبب حيازة مخدّرات ممنوعة وتقلّ فرصهم بتلقّي علاج طبّي فاعل من ناحية أخرى. وأوضح الدكتور أندكيان أنّ مقاربة مسألة معالجة مدمن المخدّرات يجب أن تكون من عدّة نواحي ومن عدّة لاعبين أساسييّن حسب توصية الأمم المتّحدة بما فيهم الأهل وأفراد عائلة المدمن وأصدقائه الخيّرين ورجال الدين والأندية الثقافيّة والمدارس. كما شدّد الدكتور أندكيان على زيادة أرقام مدمني المخدّرات في لبنان بسبب الفقر والبطالة التي سبّبها الإنهيار الإقتصادي منذ العام 2020 وأن كلفة العلاج في لبنان لمدمني المخدّرات كانت مرتفعة أصلا ً قبل الإنهيار اقتصادي بحيث يبلغ متوسّط كلفة العلاج حوالي 260$ في اليوم حين كان سعر صرف الدولار يبلغ 1500 ل ل أما اليوم بات معالجة “مرضى” المخدّرات شبه مستحيل بسبب سعر صرف الدولار الذي تخطّى عتبة ال 40000 ل ل.

بدورها، ركزت رياشي خلال مداخلتها “على صعوبة العلاج في لبنان وعدم وجود استراتيجية للعلاج، بخاصة ان علاج الادمان يحتاج الى ثلاث مراحل جسدية نفسية واجتماعية” .

وأشارت رياشي إلى أنه” عالمياً العالم كله يعاني من أجل إيجاد علاج نهائي وفعّال للإدمان، ونحن اليوم تفاجأنا بوجود أدوية بديلة تسمى علاج للإدمان في وزارة الصحة تحت عنوان substitution مثل ميثادون, والتي تعتبر حالياً في العالم إدمان تحت المراقبة addiction under control خاص بمدمني السيدا ومرضى الكبد الوبائي”

ولفتت رياشي، بأن الاندية الرياضية اصبحت تشكل خطر على حياة شبابنا خصوصاً بظل المنشطات الخطيرة التي تنتمي الى، عائلة المخدرات، مشيرة” إلى ان القانون اللبناني للمخدرات يحتاج الى تعديل وتنفيذ على الارض بشقيه في مجال الادمان والزراعة”.

ودعا إمام بلدة برالياس وممثل مؤسسات الأزهر الشيخ وسام محمد عنوز في مداخلته إلى “محاربة آفة المخدرات بالتضافر بين المعنيين من مدارس ونواد وجمعيات”،مطالباً الدولة بتكثيف جهودها في هذا الإطار والشكر لشعبة المعلومات وجهاز مكافحة المخدرات حيث العمل مستمر لتوقيف عدة أفراد وشبكات في هذا الميدان”.

كما رأى عنوز أنه من” الضرورة إنشاء مراكز تأهيل للمدمنين في البقاع فهم كالمرضى وبحاجة للعلاج”، داعياً ” أبناء برالياس للتكاتف والتضامن يدا بيد مع كل الجمعيات والهيئات حتى نطهر قرانا من هذا الدمار القاتل”، مشيراً” إلى دور مؤسسة الأزهر مع بقية المدارس في (تجمع مدارس البقاع) للحفاظ على الأجيال والتحذير من كل مخدر يفتك بشبابنا”.

وختم عنوز” بضرورة اعتبار المدمنين فئة في المجتمع وقعت عليهم الجناية من الدولة حينما لم تؤمن للشباب فرص العمل والبيئة المناسبة لاستثمار الطاقات الشبابية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى