أمن وقضاءخبر عاجلفسحة ثقافة
من يقصد سيمون صفير بهذا المثل “متلما المعزي بيعمل بالعفص، العفص بيعمل بجلده..!”
من يقصد سيمون صفير بهذا المثل “متلما المعزي بيعمل بالعفص، العفص بيعمل بجلده..!”
كتب سيمون حبيب صفير
أنقل ما قرأته عن مثل شعبي كان يردّده المثلث الرّحمة البطريرك نصرالله صفير، نسيبنا ورأس كنيستنا المارونيّة، وقد ذكّرني به راهب صديقي من الرّهبنة اللّبنانيّة المارونيّة، وهو من المعترضين على اداء رئيس الرهبنة السابق، ومن أبرز وأصدق المؤيدين لقضيّتنا المحقّة في وجه السّلطة في هذه الرّهبنة التي نحبّ ونحترم والتي ننتظر أن يصل إلى رئاستها الرّاهب التقي، الورِع، المتواضع، الوديع والسّائر على خطى السّيد المسيح التي اقتفاها قوافل المسيحيّون الأبطال، ولا سيّما القدّيسين والقدّيسات والشّهداء الأبرار منهم الذين نالوا إكليل المجد وظفروا بالحياة الأبدية، وهذا المثل البليغ هو : *متلما المعزي بيعمل بالعفص، العفص بيعمل بجلده!*
يُروى في قصة هذا المثل «أن راعياً للمعز شاهد إحداها تأكل قشر شجرة العفص العائد لصاحب المعز، فنقل الراعي الخبر لصاحبها. فقال له هذا القول فذهب مثلاً ومعنى ذلك، أن قشر العفص يستعمل لدباغة الجلود، وأن المعز متى ذبحت، أخذ جلدها للدباغ لدبغه بهذه القشرة، ولذا ستجازى بنوع ما اقترفت من جرم.
•••••○○○•••••
هذا المثل يختصر كلاماً كثيراً ومتشعباً عمّا اقترفه بحقنا بعض الأنسباء الطّمّاعين، الإنتهزايّين الوصوليّين، الحاقدين، عديمي الضمير الذين تواطأوا مع رئيس الرّهبنة اللّبنانيّة السّابق الذي فعل فعلته الشنيعة بعد الخضوع لإملاءات ذاك السّياسي اللّعين بالتعاون مع من سانده وغطّى صفقة عقد هبة العقارات في شتورة الذي وقّعه المرحوم خالي جوزف العازب وخالتي أوجيني العزباء والمفلوجة، شفاها الله، والمحجور عليها بقرار قضائي، وقد صارت والدتي سميرة التي منحتني وكالة رسميّة لدى الكاتب العدل، قيّمة عليها وتدير شؤونها وتؤمن لها الحماية اللازمة لا سيّما من السّرقة ومن أي محاولة استغلال أو استضعاف أو إيذاء أو التّعرض لأموالها المنقولة وغير المنقولة والتوقيع عنها… وذلك بعد أن تعرّضت لسرقة أموال نقدية ومقتنيات أكثر من مرّة، ولا حسيب ولا رقيب ولا رادع ولا حماية، وتعيش عيشة غير لائقة بها إطلاقاً في دارة حنوش التّراثيّة المشهورة في شتورة والتي تغزو العفونة سقفها وجدرانها وتخلو من نبض الحياة الثقافيّة والسّياسيّة والاجتماعيّة المعتادة.. وكأنّه صار مشارف غاب، على أعين الجميع، وبسبب بعض الأنسباء الشّرهين.. هداهم الله إلى سويّ الطريق، ونطلب من الله أن يعطِنا نعمة الغفران لهم ومسامحتهم على التّواطؤ مع خصمنا عن سابق تصوّر وتصميم، لأهداف دنيئة ولمصالح شخصيّة، على حساب مصالحنا كورثة شرعيّين مولجين بالحفاظ، أخلاقيّاً على هذا التراث، والأهم بالاعتناء بخالتي وبحمايتها وتوفير كل سبل الرّاحة والأمان لتحيا حياة كريمة.. وهذه مسؤوليّة كلّ ذي ضمير حيّ من أبناء وبنات أخوتها وأخواتها.. والله وأهل السّماء والأرض شهود على هذه الكلمات الوجدانيّة الحقيقيّة النابعة من الضّمير والقلب.. !
نعم، إنّ خالتي المفلوجة أمانة في أعناقنا جميعاً كأبناء أشقائها وشقيقاتها، ولا فضل لأحد منّا عليها إن خدمناها وأمنّنا لها الحياة الكريمة التي تليق بها وبسمعتها وسمعتنا !
وكلّ من يحاول استغلالها، من اليوم فصاعداً، كائن من يكن، يجب أن يحسب ألف حساب، وإن قال للشرير:” لتكن مشيئتك” ليستمرّ في ارتكاب المعاصي تجاهها، فنحن والقضاء المختص بالمرصاد، والخطأ ممنوع والعتب مرفوع… والقصاص بانتظار كلّ من تسوّله نفسه للمساس بأي شيء من أموال خالتي المنقولة وغير المنقولة، وبطبيعة الحال، فإنّ كلّ من يعترض من أقاربنا على هذه التدابير القانونيّة الإنسانيّة الأخلاقيّة والعادلة، يؤكد لنا وللرأي العام أنه متواطئ مع خصمنا، ومستفيد على حساب خالتي وحسابنا.. ما لم نعد نسمح به بتاتاً، و”الحق يعلو ولا يعلى عليه”.. وكلّنا تحت سقف القانون، وليتحمّل مسؤوليّة تصرّفاته كلّ من يحاول التذاكي والتدخّل لدى القضاء… لأنّ حبر قلمي الجريء لن يرحم أحداً، بكلمة الحق المدويّة بل المُزلزِلة، بقوّة ونعمة الله، غير آبه بالأحجام السّياسية وغيرها من الاعتبارات التي لا أقيم لها وزناً، إذ لا أقيم وزناً إلا للحق والخير والجمال والعدل.. إرضاء لمشيئة الله القدّوسة ولضميري……….. !
“ومن له أذنان سامعتان فليسمع” !