خبر عاجلدوليات

” مجموعة فاغنر ” والإعلام والحرب ! – رائد عمر

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

” مجموعة فاغنر ” والإعلام والحرب ! – رائد عمر

مناشير
رائد عمر – العراق
نظرتُ بعينِ عدم الإهتمام واللااكتراث حين قرأتُ الخبر المتعلّق برئيس ” مجموعة فاغنر ” الروسية، الذي سنتطرّق بشأنه ادناه، وكان ذلك منذ يومينِ مضيا وانقضيا، لكنّ اعادة نشر وانتشار ذلك الخبر مجدداً جعلَ ابتسامة استخفافٍ وبعض الإزدراء , كأنّها مطبوعةً او منقوشةً قسراً على شفتاي، ولابدّ لسوايَ كذلك.
السيد ” يفغيني بريغوجين ” الرجل الأكثر شهرةً بعد الرئيس بوتين , والذي يترأسّ ” مجموعة فاغنر ” الذائعة الصيت , وهي شركة أمنيّة روسية تمتلك قوات عسكرية ضاربة، ومؤلّفة من ضباط ومقاتلين أشداء من الكوماندوس الروسي السابق من ذوي التدريب القتالي الخاص، والتي تخوض المعارك في عدة محاورٍ في اوكرانيا وبما يفوق اداء الجيش الروسي في العدة والعدد.
فحوى الخبر أنّ السيد ” بريغوجين ” صرّح بأنّه قد يسحب قواته من مدينة باخموت الأوكرانية , والتي تسيطر على اكثر من 70 % منها اذا لم تزوّده وزارة الدفاع الروسية بكمياتٍ معتبرة من اصناف الذخيرة المختلفة، حيث يتّضح أنّ قواته تعاني من نقصٍ قد يشتمل على كميات القذائف والصواريخ الموجهة بالإضافة الى متطلبات الأسلحة والأسلحة المضادة الأخرى.!
التساؤل المثير للإندهاش وكأنّه يرمز الى ما يفوق العجب العجاب في التراث الأدبي او اللغوي العربي .! إنّما يتجسّم ويتجسّد حول الغاية التي جعلت رئيس فاغنر ليعلن معاناته العسكرية للإعلام , بدلاً من ان يغدو ذلك عبر اتصالاتٍ سريّة شديدة الكتمان بين قيادته وبين الدفاع الروسيّة .!
أمّا اذا ما كان تصريح ” بريغوجين ” كَ ” طُعُم ” للقيادة الأوكرانية لتسرع في انتهاز هذه الفرصة وتدفع بقواتها على عجلٍ في الجبهة او المحور المقابل لوحدات فاغنر , وبالتالي تشكيل كمّاشة قتالية للإنقضاض عليها وتطويقها , فلماذا وعَلامَ عدم التصوّر والتفكّر المسبق للإستخبارات العسكرية الأوكرانية بالإضافة الى مخابرات دول الناتو العاملة في الداخل الأوكراني , بأنّهم سيكشفون ويكتشفون على الفور هذه اللعبة من جماعة فاغنر ودونما حاجةٍ لفكّ رموزها التي تبدو غير مُرمّزة اصلاً .!
محاولة استخدام وتجيير ” الإعلام ” في الحرب النفسية لايمكن ادارته من قادة العسكر فحسب , وانما ينبغي ان يتولّوه خبراء متخصصون في الإعلام وحرب الأعصاب والحرب النفسية المُحدّثة
رئاسة الأركان الروسية انتبهت مؤخراً ” وربما في الوقت الضائع ” الى الخطأ الستراتيجي – الأستخباري الذي لعبته فاغنر , وما يتسببه ذلك من احراجٍ للقيادة الروسية , فقامت بمحاولة تضميد ومعالجة ذلك الخبرالمعلن < وكأنه حقيقة من نقص الذخيرة > فقامت بإقالة نائب وزير الدفاع للشؤون اللوجستية العقيد اركان حرب ” اليكسي كوزمينكوف ” , بالعقيد الركن ” ميخائيل ميزنتسيف ” , وكأنّ العقيد الأول كان السبب المباشر في قطع الإمداد والتجهيز اللوجستي لقوات مجموعة فاغنر الضاربة .!
االلعب والتلاعب في محاولاتٍ لتوظيف الإعلام في الحرب , قد يكون كسلاحٍ ذو حدّين , وربما يقود الى مفعولٍ عكسي .!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى