“ثوار الجنوب” يكسرون ترهيب “الثنائي”.. و”غضب بقاعي” على “حزب الله” ومازوته!
خاص “جنوبية” “تيروس” “مناشير”
رفع “الثنائي” من سقف المواجهة مع ثوار الجنوب، وخصوصاً في صور والنبطية، وذلك بعد احتلاله ساحة العلم، ولقطع الطريق على استمرار اعتصام حراك صور في المكان نفسه، وذلك بعد عامين من اندلاع ثورة 17 تشرين. (بالتعاون بين “جنوبية” “تيروس” “مناشير”).
تكشف مصادر في حراك صور لـ”جنوبية” ان الترهيب مستمر عبر الجيوش الالكترونية وعبر التعرض للناشطين بالتهديد بالضرب ولا سيما ان امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله اعطى امر عمليات مبطن ضد الثوار عندما لمح ان “الثنائي” تعرض للمعارضين بـ”ضربة عصا” وحجر ولم يقتل احداً وكأنه المطلوب هو تكسير الثوار بالعصي والحجارة لترهيبهم واخضاعهم!
اما بقاعاً ومع بدء الامطار والصقيع، يحل الشتاء هذا العام كئيباً على البقاع ومأساوي في ظل غلاء سعر المازوت والبنزين والغاز وانعدام الحطب ووسائل التدفئة التقليدية نظراً لارتفاع سعرها الى حدود غير مسبوقة وهذا الحرمان البقاعي عزز من منسوب الغضب ضد “حزب الله” والذي يتحكم بالمازوت الايراني ومع استمرار التهريب الى سوريا.
مجموعات جنوبية تدعم البيطار
وانطلق صباح امس الثلاثاء العشرات من الناشطين من النبطية و صور و بنت جبيل و مرجعيون و حاصبيا و صيدا و شاركوا بالوقفة الرمزية أمام عدلية بيروت، دعماً للقاضي البيطار و تضامناً مع أهالي ضحايا المرفأ، تلبية لدعوة من جبهة المعارضة اللبنانية.
و قال مصدر متابع: ” انّ الجنوبيين الَّذين دعموا البيطار و هم في غالبيتهم شيعة، في الوقت الذي بهاجمه رأسا الطائفة الشيعية ( نصرالله و بري ) يعتبروا انتحاريين، لأنهم يعملون اليوم على كسر حواجز الخوف من هيمنة حزب الله على الشيعة في لبنان “.
و قال أحد الجنوبيين المشاركين من مدينة صور ( ح ع ): لموقع “تيروس”: ” اصرينا على الإنطلاق من ساحة العلم التي احتلها عناصر حزبية تتبع لامل و حزب الله بِ باص كبير و عدة سيارات و أتينا إلى بيروت بعد أن نشرنا دعوة عامة على مواقع التواصل، اولاً: لنكسر قرار حزب الله و حركة أمل بقبع القاضي بيطار
و ثانياً: لنقول بأننا سنواجه مشروع حزب الله بالمفرَّق و الجملة، من قرار قبع القاضي بيطار إلى المواجهة في الانتخابات البرلمانية القادمة”.
.
البقاع
وكفر البقاعيون بدولتهم ومنظومتها وما تمثله من وجع لهم، خاصة وأن صقيع الشتاء يطرق أبوابهم في ظل ارتفاع سعر المازوت وفق تسعيرة دولار السوق السوداء، والتي وصلت الى سعر ١٤ دولار اي ما يعادل ٣٠٠ ألف ليرة للتنكة الواحدة.
وارتفع سعر طن الحطب بشكل عشوائي حتى أصبح مستحيلاً على الموظفين شراؤه حتى أمست طبقية القادرين على تأمين وسائل التدفئة في فصل الشتاء القادم، ومع بدء تدني درجات الحرارة أدرك البقاعيون أنهم بين شاقوفي الصقيع والبرد القارص، وبين قبولهم لشراء المازوت الايراني.
عباس من جرود بعلبك في حديث مع “مناشير” يعرب عن استيائه من ما وصل اليه الوضع وجعل الناس مجبرة للارتهان لحزب الله من خلال المازوت الايراني رغم أنه بثمنه.
ويقول ” حتى المازوت الايراني مش قادرين نشتريه”، ليضع الذنب كله على حزب الله ومحازبيه الذين قاموا بتجفيف السوق من المحروقات ليبرروا ادخالهم المازوت الايراني والحاجة اليه.
حال الحطب لا يختلف عن المازوت، حتى وصل سعر الطن الواحد الى ٤ مليون ليرة، او بالأحرى كلما ارتفع سعر المازوت زادت بورصة الحطب، ما ينذر بكوارث انسانية في الشتاء خاصة ان البقاع يعتبر
من المناطق الأكثر تدنياً لدرجات الحرارة والتي تتعرض للبرد القارس، ما يدفع بالغالبية لإعتماد اساليب غير مألوفة قد تهدد صحة ابنائه.