بلديات «الثنائي » تَحتكر الكهرباء جنوباً..و«حزب الله» يُفاضل «مازوتياً» بين البقاعيين!
ملف التقنين واحتكار كهرباء المولدات لا يزال الشغل الشاغل للجنوبيين، في حين تتهم فاعليات جنوبية البلديات التابعة لـ”الثنائي” بالشراكة مع اصحاب المولدات وبتغطيتهم وبابتزاز الناس بقطع الكهرباء عنهم، اذا ما رفعوا الصوت اعتراضاً على عدم تركيب العدادات، وبسبب الفواتير الخيالية التي تقطع ظهر المشتركين والفقراء! (بالتعاون بين “جنوبية” “تيروس” “مناشير”).
بقاعاً فبدأ “حزب الله” حملته الدعائية لتسويق المرحلة الثالثة من المازوت الايراني والذي يستهدف العائلات بتخصيصهم ببرميل واحد على الاقل وبسعر اقل من السوق بمليون ليرة. شبهات بين المولدات وبلدية النبطية وتخضع مدينة النبطية و بلداتها بلدات قضاء النبطية منذ فترة طويلة لتقنين قاسٍ في التيار الكهربائي يصل الى 23 ساعة انقطاع مقابل ساعة تغذية. و فيما لم تعرف اسبابه و مبرراته و بغياب اي بيان عن مؤسسة كهرباء لبنان، علت صرخات المواطنين في البلدات و القرى مطالبين بإيجاد حل لهذه المعاناة و لو بالحد الادنى: ” ساعات قليلة من التغذية تساهم في التخفيف من عبئ فاتورة الاشتراك بالمولدات الخاصة التي باتت باهظة ولكن تبقى الحاجة اليها ملزمة في غياب كهرباء الدولة” . و بحسب مصدر حزبي من مدينة النبطية لموقع “تيروس”: ” أنه و في ظلّ الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، اجتاحت العديد من القرى و البلدات في قضاء النبطية موجة من السرقات التي طالت تجهيزات محولات التغذية بالكهرباء من ديجنتيرات و اسلاك كهربائية، و سجل منذ نحو 10 أيام قيام مجهولين و في فترات الليل بسرقات طالت اسلاك كهربائية في المدينة و بلدات الدوير، انصار، عبا، القصيبة، كفروة، النميرية، جبشيت، حبوش، النبطية الفوقا، الامر الذي فاقم من ازمات المواطنين في غياب ايجاد بديل سريع للمسروقات، كما سجل منذ يومين قيام مجهولين بسرقة كابلات هاتف لاوجيرو في حي الوادي في بلدة الدوير”.
“في ظلّ الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، اجتاحت العديد من قرى قضاء النبطية سرقات طالت تجهيزات محولات التغذية بالكهرباء وديجنتيرات و اسلاك كهربائية”
و عن معاناة أهالي مدينة النبطية، قال الصحافي علي بدرالدين لموقع تيروس: ” مع بداية الصقيع والشتاء غابت الكهرباء عن المدينة و أسعار فاتورة اشتراك المولدات في ارتفاع دائم حتى اصبحت عبئ على المواطن و كثر من سكان البلدة اصبحو عاجزين عن دفع فواتيرهم. اكثرية السكان كانو يعتمدون على الكهرباء في التدفئة اما اليوم و مع ارتفاع سعر الاشتراك اصبح شبه مستحيل و أيضاً يصعب على المواطن تأمين الغاز و المازوت للتدفئة بسبب الغلاء وقلة الحيله. باستمرار نسمع شكاوي المواطنين عن غلاء الخضار و اللحوم و المواد الغذائية الأولية مع غياب المسؤولين و الرقابة، حيث البلدية غائبة عن السمع وبدلاً من ايجاد الحلول تحولت الى مضارب في سوق العمل. اي انها تمتلك وتدير مولدات الاشتراك – تمتلك وتدير سوق الخضار ! أيضاً اللحوم والمواد الغذائية؟ امتلكت كل هذا بحجة منع احتكار التجار للمواطن ولكنها رفت الأسعار مثلها مثل التجار ! سكان النبطية اليوم غير قادرين على الصمود ينتظرون الحل في بيوتهم الباردة والفارغه ( صقيع – حرمان – جوع ) الى متى؟ “. البقاع وجدد “حزب الله” حملته الاعلامية والتسويقية لبيعه المازوت الايراني للمواطنين وتمنين الناس لبيعهم المازوت في اسعار لا قدرة للمواطن عليها، بحجة أن السعر الذي يبيع بموجبه اقل بمليون ليرة للبرميل الواحد، فأطلق الحزب عملية توزيع قسائم المازوت الايراني وفق أجندة معينة على المقيمين في مناطق بعلبك والبقاع الشمالي، وبإسلوب ابتزازي خاضع لتعبئة استمارات وبيانات تفصيلية عن المواطن طالب المازوت. إقرأ أيضاً: تمويل «اليونيفيل» للمشاريع «يتبخر» جنوباً..و«السرايا» تَحتكر المازوت الإيراني بقاعاً! ما يحول هذا المازوت الى انتخابي بامتياز، لتؤكد بمعدل برميل واحد لكل عائلة بسعر مليونا ليرة لبنانية عن شهر كانون الأول، وتستمر عملية توزيع القسائم والمازوت المدعوم حتى الخامس والعشرين منه، على أن تستأنف عملية التوزيع في شهر كانون ثاني وفق جداول اسعار جديدة تماشيا مع اسعار السوق انخفاضا او ارتفاعاً مع خصم مليون ليرة عن كل برميل على المحطة. مع إضافة مبلغ خمسين الف ليرة عن كل برميل أجرة توصيل للمنازل تعود لصاحب المحطة المتعاقدة. ومع تسجيل سعر صرف الدولار في السوق السوداء، إرتفاعاً ملحوظاً, وتلاعباً وصل الى 25400 جنت اسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه واللحوم ليتم ضرب السعر وفقاً لصرف يصل الى ٢٨ الف ليرة، فيما سجل اقفال للعديد من المحال والمؤسسات التجارية لعدم الاستقرار بسعر الصرف.