خبر عاجلسياسةمقالات

رسالة الى الحريري : إعتذر لسنا مرتزقة / أسامة القادري

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365
أسامة القادري

الى سعد الحريري… رئيس حكومة مستقيلة أم رئيس تيار لا فرق..
لن أخاطبك رئيساً لأنني ما انسجمت يوماً مع أي نوع من السلطات المتعاقبة، والتي كان ولازال همها كيف تحتمي خلف التأجيج المذهبي، وترفع سواتر اسمنتية بينها وبين الشعب، وتتناتش المقاعد الوزارية كأنها إغتنام حرب. فتخاطب شعبها كالحريصة على الوطن أكثر منه…
السيد الحربري
لا أدري ما المغزى من اتهامك للثوار ب”المرتزقة” ، إعتذر لسنا مرتزقة، وكثيرا ما يكون الإعتذار من شيم الكبار، ليس باتهامنا تبرر لمدير عام الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان عنفه المفرط بمواجهة الثوار، (بصيغة ستة وستة مكرر) ، على اعتباراتكم ان أحداث شارع الحمرا قام بها ثوار شيعة مندسين، وأحداث مجلس النواب على اعتبارات الرئيس نبيه بري قام بها ثوار سنة مندسين.
لا يا سيد سعد هناك فرق بين من يريد اسقاط شخص وبين من يطالب بتغيير منظومة الفساد كلها. لا هَم كيف يبقى أو كيف يقال مدير الأمن الداخلي، ولماذا حضرتك تصرّ على أن يقال برتبة مجرم، أو برتبة شبيح من شبيحة الخندق الغميق، في وقت أن قائد الجيش يحاذر أن يغمس يديه في دماء المنتفضين على عصابة الفساد. رغم الضغوط الكبيرة التي تمارس عليه من قبل فريق رئيس الجمهورية.
هل تدري أن القنابل المسيلة للدموع هي خانقة وحارقة للاوكسيجين ومحرمة دولياً،؟ وهل تعلم أن الرصاص الذي يطلق ويقال عنه مطاطي ليس مطاطي؟ حتى المطاطي ممنوع اطلاقه إلا عن بعد ما يزيد عن ٥٠ متر، ولكن عند وزيرة الداخلية ريا الحسن مسموح اطلاقه عن بعد ٥ امتار، انما هذا الرصاص هو بلاستيك مقوى أي أنه رصاص قاتل، يستعمل لصيد الخنازير. فكل هذا العنف هو للتأكيد أن كامل منظومة الفساد تتوحد ضد الثورة، وتحاول وادها قمعاً وعنفاً.
لن يعوض على الشباب الذين فقدوا عيونهم جراء اصاباتهم بالرصاص “البلاستيكي”، سوى محاكمة عادلة لمطلقي النار على المتظاهرين لا أن يوضع المطلق تهنئةوتنويها. ما يعوض على الثوار بصرهم أن يروا في العين الأخرى وطناً معافى من الفساد ومن المحسوبية. ثورتنا مستمرة ان حاكمتم او كافأتم مطلقي النار،
لم يعد لدينا وقت للتراجع…
هدفنا يا شيخ سعد اسقاط كامل المنظومة، رأس النظام، وانتخابات نيابية مبكرة، اسقاط كامل الميثاقية السمجة، ليس هدفنا تشكيل حكومة اللون الواحد والمزَورة. بصيغة (لم نأتكم بَوزير سياسي جئناكم بخزمتجي عنده)، بل هدفنا حكومة انقاذية معنية بالأزمة لا معنية بتمثيل من كان سبباً في الأزمة، حكومة تستطيع أن تأتي بقضاء عادل ومستقل يحاسب ويعاقب دون ضغط من أحد.
الذين تتهمهم بالمرتزقة هم نفسهم هؤولاء الشباب والصبايا الذين نزلوا في ١٧ تشرين، وظهّروا أجمل صورة عن لبنان وعن الثورة الانيقة والراقية، ولازالوا في الطرقات والساحات يهتفون، “يسقط يسقط حكم الفاسد”، وهم من رفعوا الشعار “كلن يعني كلن”، لم يكتفوا بسقوطك فلا زالوا في الساحات وأعدك أنهم باقون حتى اسقاط ميشال عون واجراء انتخابات نيابية مبكرة.
لن تنجحوا بحرف الثورة عن مسارها الوطني ولن ترهبنا قنابل غازكم السام ولا رصاصكم المحشو حقد. سنبقى لن نغادر الساحات حتى ننتصر بإعلان العدالة الاجتماعية.
السبد سعد الحريري
كأنك تتهم نفسك بالحرص على بيروت ووسطها  أكثر منا، أو بالأحرى تقول للثوار أن بيروت لا تعنيكم.
بيروت أم اللبنانيين، قبل أن تكون أم الدنيا، أم الفقراء والتائهين قبل أن تحولوها الى مربعات أمنية وبؤر للخارجين عن القانون، تعنينا أكثر مما تعنيك، فيها حُلمنا وحكاياتنا فيها الأمل ولولا هذا الأمل لما كنا في هذه الساحات، لما كنا ضربنا جرس الإنذار بالإنهيار، لسنا عشاق ثقافة الموت، ولسنا عنفيي الثورة، لم نحتل بيروت، بل نحن ممن دافع عن بيروت عندما احتلها العدو الاسرائيلي عام  ١٩٨٢، وغالبية الثوار الذين نزلوا الساحات قالوا لسوريا “برا برا برا”، ومنهم من دافع عنها عندما اجتاحها في السابع من أذار عام ٢٠٠٨ حليفكم حزب الله وادواته، وبعدها غسلت يداك وذهبت الى دمشق وتركت بيروت تغرق في الوحل، وبدأت رحلتك بالتسويات الواحدة تلوى الأخرى، ولم تتعلم أن من يقدم تسوية مرة عليه أن يجهز قلمه ليوقع على الاخرى. وكان ثمن هذه التسويات المحاصصتية وارتفاع في نسبة الزبائنية واتساع بقعة الارتهان لأجندات اقليمية ودولية، حتى أصبح لبنان أشبه بولاية ايرانية.
فلو كنت حريصاً على بيروت كما تدعي يا شيخ سعد، بقدر حرصنا لمّا عقدت اتفاقاً تدميرياَ للبنان ولأمل كل لبناني مع أكثر البشرية عنصرية، وأكثر الناس كرهاً للإنسان، وأجزت له أن يكون رئيساً للجمهورية، ورئيساً للحكومة بحصة معطلة ومقررة، نزلنا لنقول لك ولهم جميعاً كفى عبثاً بلبناننا لقد ذقنا صبراً.
لن نخاطب رئيس الجمهورية قد يصل خطابنا له متأخراً بعد انقطاع الطمس لعهد قوي بقدر عنصرية جبران باسيل، فلا من يسمع ولا من في القصر لبنانيون، وبذلك يكون لبنان في قعر الوادي،
يا سعد لسنا مرتزقة، لن تصدق الناس كذبتكم كما لم تصدق كذب من اتهمنا بالعمالة لسفارات أجنبية تريد الايقاع في وطن ممانع مقاوم، لا فساد فيه ولا صفقات فيه ولا تعطيل تشكيل حكومات، ولا تعطيل البلاد لانتخاب رئيس ليس له منازع سوى مريام كلينيك، نريد وطناً لا تعبث فيه رياح المواطنة مرة، وعواصف المذهبية مرات نريد وطنا لا يشعر فيه السني بغبن ولا الشيعي بعقدة الاقلية، ولا المسيحي بخوف المثالثة.
نريد أن ننتهي من الوقوف متزلفين عند هذا الزعيم وذاك القائد وعند بابك طمعاً بوظيفة لأبنائنا
 نريد أن نحمي وطننا من ازدواجية المعايير
نريد أن ننتهي من ثقل أعباء كلفة الضريبة، فاتورتي كهرباء تصل قيمتهما لنصف راتب الموظف، فاتورتي ماء، وأغلى فواتير هاتف
نريد أن نؤّمن على أبنائنا من طرقات ملزمة بالسمسرات
نريد هواء نظيفاً، لا تسممه وعودكم
نريد أن نوقف مجزرة القتل على طول نهر الليطاني
نريد كرامتنا أن لا تبقى ملزمة للخارج
نريد أمناً لا يكون بالتراضي
اننا نريد وطناً ننتمي اليه لا طوائف نقتله لأجلها.
ومن لم يعجبه الوطن الذي نريده ليشرب من الليطاني…

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أولًا هذا غباء كبير لان هناك من ضرب الدرك وحاولوا رميه بحجارة رخام هول اولادنا الدرك ومثلنا ومن حراس المجلس دافع لعدم دخولهم المجلس كسروا البنوك وحرقوها سرقوا محلات الناس شوه الثوره السليمين ما غلط الحريري ولكن المخطط من الجميع رمي كل الاسم على الرئيس الحريري وفريقه واعتقد لانه استقال من الاول لمصلحه الحراك هذا فيه طبعا مرتزقه ومندسوسين وحضرتك نتمي لمين انت واللواء انتم خضت انتخابات ضده أصبحت اللعبه مكشوفة والحمد الله البلد بدها بطاش مو ادمي أمثال سعد الحريري انت مكشوفا اسامة الفادري تابع لمين التورع مو خراب وسرقه وقتل ورمي مفرقعات ثم حراسه المجلس من رماكم وما قدرت تقول منن قوي على الادميين روحا لانستاهلوا الا ديكتتور

زر الذهاب إلى الأعلى