العواصف بدأت ومراكز جرف الثلوج مقفلة… والبقاع مهدد بالحصار والاشغال خارج التغطية!
عماد النجار – مناشير
مكتوب على اللبناني أن يبقى أسير سلطة لا تأبه بحياة المواطن ولا بمصالحه، فآخر إبداعاتها أن بسبب الأزمة الإقتصادية والمعيشية البقاعيون مهددون بعزل بقاعهم عن “العاصمة” وتركهم لقدر العواصف والثلوج.
فمع دخول شهر كانون الأول المعروف بشهر الثلوج والعواصف، لازالت مراكز جرف الثلوج مقفلة وذلك لأن وزارة الأشغال العامة لم تقم بعد باستدعاء العمال الموسميين الى العمل بمراكز لتجهيزها وتجهيز الأليات للقيام بعملها بفتح الطرقات بحال تساقطت الثلوج، كي لا يحاصر البقاع عن باقي المناطق اللبنانية، وتحسباً من مخاطر مداهمة العواصف.
فقد جرت العادة أن يبدأ عمال هذه المراكز المعروفون بالموسميين عملهم في هذه المراكز بدءا من أول تشرين الثاني، وذلك لأجل تحضير المعدات من صيانة وغيرها، تحسباً لأي طارئ في حالة الطقس.
ويؤكد عاملون موسميون في المراكز أن الوزارة لم تستدعهم بعد الى العمل، فجرت العادة أن كان يتم دعوتهم في تشرين الاول، ليقوموا بتجهيز المركز والاليات وفق الاطر المعتمدة
ومن أهم هذه المراكز، مركزي ضهر البيدر والمديرج، حيث تشهد هذه المنطقة الجبلية هطل أمطار غزيرة وتساقط الثلوج بكثافة، مما يصل فيه التراكم الى سماكة تتجاوز ال ٤٠ سنتم. وبالتالي يكون دور هذه المراكز منع الثلوج والجليد من التراكم فتقوم ب جرف بتسيير الجرافات على مدار الساعة لإزالة الثلوج عن الطريق الدولية من منطقة شتورا مرورا ببلدة المريجات حتى ضهر البيدر ومن الجهة الآخرى من ضهر البيدر الى المديرج الى صوفر وصولا الى منطقة بحمدون، تخوفا من إقفالها.
ويؤكد عاملون موسميون في المراكز أن الوزارة لم تستدعهم بعد الى العمل، فجرت العادة أن كان يتم دعوتهم في تشرين الاول، ليقوموا بتجهيز المركز والاليات وفق الاطر المعتمدة.
هذا التأخير يزيد طينة الوضع المعيشي بلة الحصار والموت على طريق جبلية تحت سماكة الثلوج، في وقت مؤسسات الدولة تقف تتفرج وعاجزة عن تحريك ألياتها لفتح الطرقات ومنع وقوع المجازر كإجراء استباقي من أي كارثة قد تحصل.
كما يتخوف المزارعون من إقفال هذا الشريان الحيوي أمام نقل منتوجاتهم، من و الى البقاع. والتي سينتج عنها خسائر كبيرة في هذا القطاع.
كذلك حال التجار وأصحاب المحال التجارية، إضافة الى أصحاب وسائقي الفانات والبيك آبات والشاحنات، الذين يعتبرون أن اقفال الطرقات بالثلوج هو قطع ارزاق المئات منهم، لكون طريق ضهر البيدر الدولي من والى بيروت يشكل مصدراً وحيداً للقمة عيشهم. ناهيك أن هذا التأخر في الإجراء أدى الى توقف العمال الموسميون وبالتالي قطع ارزاقهم في هذه الظروف السيئة.
ويناشد البقاعيون وزير الأشغال العامة أن يعمل سريعاً على دعوة العمال وفتح مركزي ضهر البيدر تحسباً من أي كارثة طبيعية تؤدي الى حجز المواطنين في سياراتهم في ضهر البيدر.