«الحوثي» يُوتر العلاقة بين «الثنائي» جنوباً..وحزب الله «يقنن» المازوت بقاعاً!
الكباش الانتخابي بين مسؤولي “الثنائي” يطال كل مجالات الحياة جنوباً، حتى وصل في الايام الماضية الى استخدام “حزب الله” لورقة “الحوثي” واطفال اليمن لزج مفتي صور “المستقيل” الى جانبه. (خاص “جنوبية” تيروس” “مناشير”).
اما بقاعاً، تجدد الغضب البقاعي على “حزب الله”، بعد حجبه المازوت عن “العامة” ومنحه لـ”الخاصة”، مما ولد نقمة بسبب اشتداد العاصفة وحاجة الناس الى المازوت المحتكر مجدداً في سوق سوداء كبيرة!
صور والمفتي واليمن!
جنوباً، زار وفد من الجمعيات الأهلية في مدينة صور ، وبحسب مصدر متابع لموقع “تيروس” أنَّ هذه الجمعيات عبارة عن عدة شخصيات ليس لها تمثيل شعبي و كل مهمتها تنحصر بإيصال رسائل غير مباشرة من “حزب الله” إلى المعنيين، مفتي صور و جبل عامل بالوكالة و القيادي في حركة أمل الشيخ حسن عبدالله في دار الافتاء الجعفري في صور، لدعوته للمشاركة في وقفة تضامنية مع أطفال اليمن، أمام مركز الصليب الأحمر الدولي في صور.
“حزب الله” يورط مفتي صور بدعوة للتضامن مع اطفال اليمن لحشره وبري ولكونه مرشح الاخير الى المجلس الشيعي!
و بحسب أحد القريبين من المفتي، أنه حاول التنصُّل من المشاركة في الوقفة التضامنية، لأنَّ الرئيس بري و منذ بداية الأزمة بين الحوثيين و العرب قد عمَّمَ على قيادات الحركة عدم التعليق نهائياً على هذا الأمر. و تابع المصدر قائلاً لموقع تيروس: ” يبدو انَّ “حزب الله” يريد أن يوقع بين الرئيس بري و العرب نظراً لحساسية الموقف، صحيح انَّ التضامن مع الأطفال نوع من أنواع الرافة و الإنسانية و لكن المشاركة بهكذا عمل يعني تجريم المملكة العربية السعودية و العرب المشاركين بالحرب على الخارجين عن القانون اليمني، و لعبها “حزب الله” بذكاء أن أرسل وفد ما يسمى بالجمعيات الأهلية لدعوة المفتي الذي هو في الأصل قيادي في امل، فوقع المفتي بين نارين، نار المشاركة التي حتماً ستجعله طرفاً مع إيران ضد العرب، و نار المقاطعة التي ستدفع بـ”حزب الله” لوضع فيتو على اسمه خصوصا انه مرشح الرئيس بري لرئاسة المجلس الشيعي الأعلى”.
البقاع
وبعد حملة الانتقادات لأهالي بعلبك والهرمل وسؤالهم عن توقف “حزب الله” من بيعهم المازوت الايراني في عز البرد والعواصف التي ادت الى محاصرة الاهالي. على أثره عمدت قيادة “حزب الله” في البقاع على الوقوف عند خاطر أهالي بلدتي حام ومعربون شرقي بعلبك من خلال زيارة إستعراضية لاستثمار معاناة الاهالي برفقة صهريجين الى جانبهما النائب علي المقداد ومسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” حسين النمر وقيادات من الحزب.
وأتت الزيارة بعد فتح طريق بريتال حام معربون بمسافة ٢٥ كلم وفك عزلة البلدتين بسبب تراكم الثلوج الذي خلفته العاصفة ياسمين والتي وصلت سماكة الثلوج فيهما الى حدود المتر. والقيت كلمات لامست وجع الناس وغياب مؤسسات الدولة المفترض ان تكون حاضرة والمغيبة بارادة الثنائي الشيعي في منطقة أصبحت محكومة للاهمال. وفي سياق مغاير وسياسي بدأت مروحة اعلان ترشح المعارضين للثنائي، والمستقلين عن منظومة هذه السلطة، وكان أعلن الشيخ السيادي المعارض عباس الجوهري ترشحه للانتخابات النيابية في بعلبك الهرمل عن أحد المقاعد الشيعية، تحت شعار السيادة والحرية والاستقلال. واعلن الاعلامي المعارض محمد ديب عثمان ترشحه عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك الهرمل الانتخابية، ليخوض عثمان المعركة بوجه احزاب السلطة تحت شعار : سيادة – تغيير – مقاومة حرمان.