«الثنائي» يُصادر إرادة الأطباء جنوباً..ولا حدود لمعاناة البقاعيين!
لا يكتفي “الثنائي الشيعي” بمصادرة الحياة السياسية وحرية العمل الحزبي والثوري جنوباً، بل تتمدد اذرعه لتشمل النقابية بكل اوجهها وآخرها النقابات الطبية والتي تحاول ان تكسر مركزية النقابات في العاصمة ليكون “الثنائي” متحكماً بها. (بالتعاون بين “جنوبية” “تيروس” “مناشير”).
اما بقاعاً، فالمعاناة لا تتوقف مع انعدام السبل لمواجهة العاصفة التي ضربت بقوة في الايام الماضية.
“الثنائي” و”رابطة اطباء النبطية”!
وفي استمرار لهيمنة “الثنائي” على الحياة النقابية والسياسية جنوباً، أعلنت رابطة أطباء محافظة النبطية عن انتخاب هيئتها الإدارية الجديدة التي فازت بالتزكية. وقال طبيب من مدينة النبطية رفض أن يكون جزءاً من هذه الرابطة، لموقع تيروس: ” يبدو أن الرابطة تريد أن تنصِّب أعضائها كحكام على الجميع، فبالنسبة للإنتخابات بالتزكية هي مهزلة في هذا الجو المشحون بين الأطباء و هيمنة حزب الله و أمل عليهم سياسياً في محافظة النبطية كما أن تحديد الفحصية ب 300 الف ليرة هو خطوة نحو تخلِّي الطبيب عم انسانيته، حتى لو أضافوا على البيان جملة تقضي بأنَّ الطبيب حر في مسامحة المريض بالأجرة او تخفيضها، لقد اكتفينا من اللعب على الكلام و التخبأة و راء الألفاظ، نحن كأطباء اليوم، صحيح نحتاج ل 300 الف و أكثر لنعيش كما كنا قبل ارتفاع سعر الدولار و لكن الأزمة على الجميع و واحبنا أن لا نحرج أهالينا و أن لا ننشر الخبر عن رفع تسعيرة الفحصية لأنَّ الكثير من المرضى سيخجلون من زيارة الطبيب لعدم توفر ال 300 الف و بهذا تكون الرابطة قد منعت على الفقراء العلاج بسبب الإحراج و الخجل الناتجان عن الفقر و قلة المال “.
البقاع
ومع اشتداد العاصفة الثليجة وما يتبعها من جليد وتدني في درجات الحرارة، ورغم انحسارها بعد يومها الثاني، انعدمت حركة السير على الطرقات الدولية والرئيسية وعلى المرتفعات، وتعطلت الدراسة وانقطع التيار الكهربائي عن عموم المنطقة وبقيت بلدات حام معربون طفيل على السلسلة الشرقية معزولة بسبب سماكة الثلوج وتشكل الجليد وتدني درجات الحرارة.
وشهدت المنطقة عدد من حوادث السير بسبب الانزلاقات الجليدية، ليغيب المازوت الايراني رغم حاجة الناس للتدفئة في ظل هذه الظروف المناخية، حتى شهدت المحطات احتكار وارتفاعا في سعر المازوت بحيت وصل سعر صفيحة المازوت ٢٠ ليتر ما بين ٤٥٠ الى ٥٠٠ الف ليرة لبنانية اي بارتفاع حوالى ١٥٠ الف ليرة عن سعرها الرسمي. ويرفع الاهالي الصوت عالياً للمناشدة بوضع حد للاحتكار واستغلال الناس في واقع يشهد تراجع في فرص العمل. ما دفع بالأسر البقاعية للوقاية من البرد القارس في ظل احتكار المازوت وارتفاع سعره الى حدود ٥٠٠ الف ليرة ثمن التنكة الواحدة لا تكفي يومان في أكثر تقدير لها، وارتفاع سعر الحطب بشكل جنوني ما دفع بالعديد من المواطنين لان يوقدوا الاحذية البالية والبلاستيك في مواقدهم لمواجهة البرد القارس، من دون احتساب اضراره الصحية على صحة المواطن خاصة الاطفال وكبار السن.