«الثنائي» يستقوي على الفقراء جنوباً..والبقاع في «عين العاصفة»!
مع اقتراب الانتخابات النيابية، وفي ظل المأزق الاقتصادي والاجتماعي الذي يعاني منه الجنوبيون، ومع تخلي “الثنائي” عن واجباته تجاه ناخبيه وبيئته، برز استقواء القوى الامنية على فقراء الجنوب ومن غير المدعومين وبتغطية من “الثنائي” حتى يلجأ هؤلاء وفي “حركة مكشوفة” لنواب المنطقة والاستنجاد بهم ولتجيير اصواتهم انتخابياً مقابل “الحماية” المزعومة!( بالتعاون بين “جنوبية” “تيروس” “مناشير”).
اما بقاعاً ففتك الصقيع والعاصفة “هبة” باهله وناسه، ومن دون ان يرف للدولة ومؤسساته جفن تجاههم!
مأساة سكان جل البحر في صور
ووقع امس إشكال بين عناصر قوى الأمن الداخلي و بعض الأهالي في منطقة جل البحر عند مدخل صور الشمالي، بسبب ازالة مخالفة، وقد عملت فرق الدفاع المدني اللبناني مركز صور على نقل إمرأتين من المكان إلى المستشفى للمعالجة، بعد قمعهم بالقوة من قبل عناصر الدورية عند مهاجمتهم لهم بالعصي و الأدوات الحادة. و أثناء المشكل تجمهر عدد كبير من الأهالي ما اضطر بالعناصر الأمنية لترك المكان و بعدها تدخل الجيش و فرض الأمن بالقوة. وقالت إحدى النساء لموقع تيروس و كانت تحمل بيدها حجراً: ” تَركوا كل الحرامية و الفاسدين و جايين يمنعونا من تركيب شباك و باب او من بيع السمك عا الطريق؟ كيف الدولة بتضرب إمرأة حامل؟ بلد سايب و حارة كل من إيدو إلو و نحنا بدنا نحمي حالنا من الدولة “.
في حين قال احد المتابعين ” سبحان الله… كيف هذا المخفر بالتحديد يتحرك قبل الانتخابات؟ إنَّ هذه المخالفات عمرها، لماذا الآن تحركوا؟ لا بد أنّ لأحد النواب الحاليين هدف إنتخابي و خصوصاً عندما ينصر الأهالي على المخفر”.
اسامة سعد يهاجم نصرالله
واستهل النائب أسامة سعد حملته الانتخابية مستفيداً من ذكرى استشهاد أخيه، حيث صرح مهاجماً حليفه السيد حسن نصرالله بأنه: ” لم تكن 17 تشرين الأول مؤامرة كما وصفها البعض بل كانت الغضب المشروع والموصول بمطلب الدولة العصرية العادلة”. مستشهداً بخطاب نصرالله الذي نعت فيه الثورة بأنها مؤامرة.
البقاع
ولم تنته بعد مفاعيل العاصفة هبة على البقاعيين، من برد قارس وجليد بسبب تدني درجات الحرارة، وانعكاسها على الاسر البقاعية بكثير من الالم والوجع من برد لا يمكن مقاومته الا بالتدفئة، في ظل تحول المازوت الى سلعة في السوق السوداء واستغلال الناس لأن وصل سعر الصفيحة الى ٥٠٠ الف ليرة. ومع الحديث عن عاصفة جديدة وأشد قساوة واستحكاماً، فارتفعت أصوات بقاعيين في قرى بعلبك والهرمل تستهدف حزب الله وطريقته في التعاطي مع الازمة الاقتصادية التي تضرب البلاد على حساب الطبقة الوسطى والفقراء، وانتقد مواطنون محازبو الحزب والمتفرغين طريقة تعاملهم مع الناس بعقلية فوقية واستعلاء على الناس لاظهار الفوارق في الرواتب بين موظف لازال يتقاضى مليوني ليرة بحده الافضل وبين محازبين يتقاصون رواتب بالدولار الاميركي تصل الف دولار، اي ما يعادل ٢٣ مليون ليرة.
سعد استهل حملته الانتخابية مستفيداً من ذكرى استشهاد أخيه حيث صرح مهاجماً حليفه نصرالله بأنه: لم تكن 17 تشرين الأول مؤامرة
هذا التمايز يفتح على الحزب ابواب الانتقادات والتبدل في المزاج الشعبي الشيعي، وتقول اوساط متابعة للشأن الانتخابي البقاعي أن المزاج داخل الطائفة الشيعية متبدل، والحزب يراهن على تعدد لوائح ومرشحي معارضيه مما يؤدي الى تبديد أصوات معارضيه ويمنعهم من تأمين الحواصل الانتخابية للوائح.